عزت قيادة فرقة العباس القتالية، الثلاثاء، ما أسمته بـ "اضطرابات دول الجوار" إلى غياب القيادة الحكيمة، فيما أكدت أنها تفتخر بالمرجعية العليا والشعب العراقي.
وذكرت القيادة في بيان تلقاه "كلمة الإخباري": "في مشهدٍ مَهيبٍ يتجدّدُ فيه عِطرُ النصر وعبق الانتصار، تُطِلُّ علينا الذكرى السنويةُ السابعةُ لملحمةٍ وطنيةٍ خالدة، سطّرَ فيها العراقيون أروعَ صفحاتِ البطولةِ والفداء، منتصرين على أعتى قوةٍ ظلاميةٍ عرفها عصرَنا الحديث".
وأضاف البيان "ففي غُرّةِ حزيرانَ من عام ألفين وأربعة عشر، حين أقدمت عصاباتُ الظلامِ والإرهاب على اغتصابِ أرضٍ طاهرةٍ من ثرى العراقِ المقدّس، إثرَ نكساتٍ حكوميةٍ متتاليةٍ أنهكتِ البلادَ وأضرت العباد، ونخرَ فيها الفسادُ جسدَ الدولة ومؤسساتها".
وأكمل البيان: "في خِضَمِّ تلك اللحظاتِ العصيبة، والمنعطفِ التاريخيِّ الخطير، وبينما خيّمَ الصمتُ المُريب على المشهد، انبعثَ صوتُ الحقِّ من محرابِ النجفِ الأشرف، صوتُ سليلِ البتولِ الطاهرة، فاطمةَ الزهراءِ (عليها السلام)، مرجعِ الأمةِ وحاملِ لواءِ الإنسانية".
وتابع: "إنه صوتُ المرجعِ الدينيِّ الأعلى، آيةِ اللهِ العظمى، السيدِ عليٍّ السيستانيِّ (أدامَ اللهُ ظِلَّهُ الوارف) زعيمِ الحوزةِ العلميةِ في النجفِ الأشرف، تلك المنارةِ التي ما فتئت تُشعُّ نوراً وهدايةً، وتمثّلُ صمامَ الأمانِ ومركزَ الاطمئنانِ للأمةِ جمعاء فهبَّ ملايينُ العراقيين مُلبّين النداءَ المبارك، حاملين أرواحَهم على أكفِّهم، مدافعين عن أرضِ الرافدين، وعن مقدساتِها الطاهرة، في مواجهةِ عدوٍّ همجيٍّ تدعمُه قوى مستبدة خارجية".
ورأت قيادة فرقة العباس أنه "يتعاظمُ فخرُنا بهذا المرجعِ الحكيم وبشعبِنا الأبيّ، خاصةً حينَ نرى ما يعصفُ بدولِ الجوارِ من اضطراباتٍ وفتن، تفتقرُ فيها إلى قيادةٍ حكيمةٍ ترشدُ مسيرتَها وتحمي مصيرَها.
وختمت فرقة العباس بيانها بالقول: "في هذا اليوم المبارك، نستذكر بإجلال وإكبار أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن والمقدسات، كما نتوجه بالدعاء لجرحانا البواسل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يمن على بلدنا وسائر بلاد المسلمين الصالحين بالأمن والأمان، إنه سميعُ الدعاءِ قريبُ الإجابةِ".
