أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، أن نهضة الأمة الصينية لا يمكن إيقافها.
وأقيم العرض العسكري الضخم في بكين بحضور قادة بارزين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ووصف شي الحرب العالمية الثانية بأنها "نقطة تحول حاسمة للصين، حيث تجاوزت البلاد الغزو الياباني لتتحول إلى قوة عالمية".
واستغل الرئيس الصيني الحدث لتوجيه رسائل دبلوماسية، مشيراً إلى أن "البشرية اليوم تواجه خياراً بين السلام أو الحرب، والحوار أو المواجهة.
والعرض العسكري، الذي شمل استعراضاً لدبابات وصواريخ وطائرات مسيرة، كان مصمماً لإبراز القوة العسكرية للصين ونفوذها المتزايد، ويأتي هذا الحدث في وقت تتزايد فيه التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة بسبب السياسات التجارية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي لفتة رمزية، رحبت زوجة الرئيس الصيني، بنغ لي يوان، بالضيوف باللغة الإنجليزية. فيما لفتت مشاركة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأنظار، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها زعيم من كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً صينياً منذ 66 عاماً.
من جانبه، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحدث عبر منصة "تروث سوشيال"، مذكراً بدور الولايات المتحدة في مساعدة الصين خلال الحرب، ومخاطباً بوتين وكيم: "أرجو أن تبلغوا تحياتي الحارة ... وأنتم تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأميركية".
ويرى محللون أن وجود القادة الثلاثة معاً قد يشير إلى احتمال تعميق العلاقات الدفاعية بينهم، مما قد يغير التوازنات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويعكس هذا التجمع رؤية الصين لنظام عالمي جديد يتحدى "الهيمنة وسياسة القوة"، في إشارة واضحة إلى نفوذ الولايات المتحدة.
المحرر: عمار الكاتب
