قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن فضيحة الفساد التي تتفاعل داخل أوكرانيا تهدد استقرار النظام السياسي في البلاد، وقد تترك عواقب سلبية بعيدة المدى، وسط اتساع التحقيقات التي طالت مستويات عليا من السلطة في كييف.
وفي حديثه للصحفي الروسي بافيل زاروبين، أكد بيسكوف أن “الفضيحة السياسية في أوكرانيا تتفاقم، وهي في الحقيقة تهزّ النظام السياسي للبلاد حالياً”، مضيفاً: “ما هي العواقب؟ من الواضح أنها ستكون سلبية جداً، لكن لا أحد قادر على التنبؤ بدقة بما ستؤول إليه الأمور في الوقت الحالي… الوضع خطير للغاية بالنسبة لأوكرانيا”.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت فضيحة الفساد قد تعقّد وجود طرف أوكراني مناسب للتفاوض معه من قبل الولايات المتحدة، قال بيسكوف: “سنرى كيف يتطور الوضع، من الصعب التنبؤ بأي شيء الآن… لكن الفضيحة قد تعقّد هذه العملية”، واصفاً القضية بأنها “كبيرة جداً”.
وتخضع أوكرانيا منذ أسابيع لتحقيق واسع النطاق يُعرف باسم “عملية ميداس”، أطلقته أجهزة مكافحة الفساد واستهدف في بدايته رجل الأعمال تيمور مينديتش، المعروف إعلامياً بـ”محفظة زيلينسكي”.
لكن نطاق العملية توسّع ليصل إلى أعلى هرم السلطة، حيث وُجّهت اتهامات إلى وزيري العدل والطاقة السابقين، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء، فيما نفّذت الأجهزة المختصة اليوم عمليات تفتيش في منزل أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني وأبرز مساعدي زيلينسكي.
وتأتي هذه التطورات وسط ضغوط داخلية ودولية على كييف لتعزيز مكافحة الفساد، بالتزامن مع استمرار الحرب الروسية والأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.
المحرر: حسين هادي
