أعرب الجيش الإسرائيلي عن مخاوف جدية من أن تقوم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة إلى حزب الله.
وجاء ذلك في تصريحات لضباط كبار نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، حذروا فيها من أن التفويض الممنوح لليونيفيل يمكن جنوده من الوصول إلى مناطق نشاط القوات الإسرائيلية على "الخط الأزرق" وتصوير تحركاتها ومواقعها، مما يهدد - وفق رأيهم - بانتقال هذه المواد إلى حزب الله لاستخدامها في التخطيط لعمليات ضد إسرائيل.
ولم تكتفِ التصريحات بالتعبير عن القلق، بل ذهبت إلى وصف وجود اليونيفيل بأنه "عائق وقوة مزعزعة" لا تسهم في نزع سلاح حزب الله.
كما نقل عن مسؤول عسكري رفيع قوله: "لا نرى أي فائدة من وجود اليونيفيل على الإطلاق، بل إنها جهة معرقلة ولا تقدم أي مساهمة فعلية في الأمن".
وأضاف المسؤول أن انتشار القوات الدولية "يعرقل عملهم بشكل مباشر"، معرباً عن القلق من تسرب الصور والمعلومات عن أنشطة قواتهم، ومؤكداً أن "كلما أسرعت اليونيفيل في مغادرة المنطقة كان ذلك أفضل للجميع".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار الدولي 1701، الذي ينص على نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، كان يفترض أن يُستكمل بانسحاب إسرائيلي كامل من جنوب لبنان في يناير الماضي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد ولا تزال تحتفظ بوجود عسكري في نقاط استراتيجية، وتواصل تنفيذ ضربات جوية داخل الأراضي اللبنانية.
المحرر: عمار الكاتب
