أكد وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، اليوم الأحد نجاح العراق في بناء منظومة أمنية متطورة لمكافحة آفة المخدرات، محذراً من تحول هذه الآفة إلى تهديد مركب وسريع يتجاوز الحدود الجغرافية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات، الذي تابعه كلمة الإخباري، "حيث وصف انعقاد المؤتمر برسالة واضحة على التزام العراق بترسيخ التعاون الأمني الإقليمي والدولي، وتهيئة منصات علمية لمشاركة الخبرات".
وأشار الشمري إلى أن "مؤتمري بغداد السابقين شكلا محطتين أسستا لعمل أمني مشترك، تمخض عنهما تعزيز التكامل الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول، وإيجاد لغة أمنية مشتركة، وإطلاق مبادرات بحثية وتدريبية دعمت قدرات الكوادر"، كما أسفر التعاون عن نتائج ميدانية ملموسة شملت تفكيك شبكات تهريب كبيرة وتطوير آليات الرقابة الحدودية والجوية والبحرية، وبناء جسور ثقة بين الأجهزة الأمنية".
ولفت الوزير إلى أن "طبيعة التهديد المتطورة، مع استخدام شبكات المخدرات لتقنيات متقدمة، تجعل من التجمعات الدورية ضرورة لمواكبة التحديثات وسد الثغرات".
كما أكد أن "استمرارية المؤتمر كمنصة سنوية تعمق الثقة وتوفر فرصة لتقييم الإنجازات ومعالجة التحديات".
وأوضح أن "مواجهة المخدرات تتطلب تنسيقاً شاملاً على مستويات متعددة تشمل تبادل المعلومات الدقيقة، وتوحيد الأدوات التحليلية، وتطوير التشريعات، وتدريب الكوادر"، مشيراً إلى "ملاحظة نتائج إيجابية ملموسة وتحسناً في التنسيق الميداني وسرعة الاستجابة من خلال التواصل مع نظرائه".
وأكد أن "العراق، رغم التحديات، واصل مسيرة بناء منظومته الأمنية المتخصصة بمكافحة المخدرات وتحديث أمن حدوده، بدعم من توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، والذي جعل هذه المكافحة ضمن أولويات البرنامج الحكومي والأمن الوطني، وبالتعاون الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة".
المحرر: عمار الكاتب
