أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، عدم وجود أي قناة اتصال مباشرة بين طهران وواشنطن، موضحاً أن التواصل الرسمي مع الجانب الأمريكي يقتصر على مكتب رعاية المصالح الأمريكية في طهران التابع للسفارة السويسرية، ومكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن.
وقال بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي:، إن تبادل الرسائل عبر دول إقليمية أو أطراف خارجية أمرٌ معتاد، لكنه شدد على انتفاء وجود أي قناة خاصة أو مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وتطرق بقائي إلى وثيقة الأمن القومي الأميركية الجديدة، معتبراً أنها تكشف “حقيقة ممارسات الإدارات الأميركية تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان”، مشيراً إلى أن الوثيقة تُظهر “انحيازاً كاملاً لإسرائيل” لعدم تضمنها أي إشارة لحقوق الفلسطينيين، ما يجعلها ـ بحسب تعبيره ـ أقرب إلى “وثيقة أمن قومي للكيان الصهيوني”.
وأضاف أن الحديث داخل الوثيقة عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية يعد “دليلاً إضافياً على مسؤولية الولايات المتحدة الدولية تجاه هذا الانتهاك”.
وفي رده على تجديد مجلس التعاون الخليجي مطالبه بشأن الجزر الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى)، أكد بقائي أن “السيادة الإيرانية على الجزر الثلاث حقيقة تاريخية وقانونية لا تقبل الجدل”، واصفاً تلك المطالب بأنها “قديمة ومرفوضة”، داعياً دول الخليج إلى تجنب التصريحات التي “تصب في مصلحة العدو الرئيسي للمنطقة، أي إسرائيل”. وشدد على أن إيران ستدافع عن وحدة أراضيها “بحزم واقتدار”.
وبشأن تصريحات نُسبت لوزير الخارجية اللبناني حول تبعية حزب الله لإيران، قال المتحدث الإيراني إن هذا الطرح “انحرافي وغير صحيح”، مؤكداً أن طهران “لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية”، وأن حزب الله “جزء أصيل من المجتمع اللبناني ويتخذ قراراته بشكل مستقل”. وأضاف أن البلدين منفتحان على استمرار الحوار السياسي، مشيراً إلى مباشرة السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران.
كما نفى بقائي وجود أي وساطة أو مفاوضات غير مباشرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبيناً أن التواصل قائم “عبر القنوات المعتادة” من خلال بعثة إيران في فيينا.
وفي ما يتعلق بالاتصال الهاتفي الأخير بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، أوضح بقائي أن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، مع الاتفاق على عقد جولة جديدة من المشاورات السياسية قريباً، مشيداً بدور مصر في الملفات الإقليمية، ومنها النووي.
واختتم بقائي بالإعلان عن زيارات دبلوماسية مرتقبة، تشمل جولة للرئيس مسعود بزشكيان إلى تركمنستان وقازاقستان، وزيارات لوزير الخارجية عباس عراقجي إلى روسيا وبيلاروس لإجراء مباحثات رسمية.
المحرر: حسين هادي