أعلنت إسرائيل أن عمليتها العسكرية للسيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى نزوح ما يقارب مليون فلسطيني نحو المناطق الجنوبية من القطاع.
وكشف مسؤول في وحدة تنسيق الأعمال الحكومية الإسرائيلية كوغات عن "مغادرة حوالي 70 ألف فلسطيني من شمال غزة بالفعل".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "بلاده تخطط لتحديد ما أسمته منطقة إنسانية، من المقرر الإعلان عنها رسميًا قريباً، وستمتد هذه المنطقة من مخيمات اللاجئين في وسط غزة إلى الساحل الجنوبي (منطقة المواصي)، مع امتداد نحو الشرق.
في الوقت نفسه، تحول ميناء غزة إلى مخيم كبير للنازحين الذين فرّوا من القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء. وتظهر مشاهد بثتها وسائل إعلام وجود ملاجئ مؤقتة تغطي الشاطئ والشوارع المحيطة، حيث تعاني العائلات من نقص حاد في الطعام والماء والمأوى.
وتواصل القوات الإسرائيلية تصعيد غاراتها على المدينة، حيث استهدفت خيمة للنازحين في حي تل الهوا، مما أسفر عن مقتل 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال.
كما قصفت منزلاً في حي الصبرة وأدت الغارة إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين. وتواصل العمليات العسكرية في أحياء الصبرة والزيتون وجباليا والشيخ رضوان، مع قصف جوي ومدفعي مكثف.
ورداً على إعلان حركة حماس استعدادها للتوصل إلى "صفقة شاملة"، اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا الإعلان مجرد "تلاعب"، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي إلا بشروط إسرائيلية، وهي: الإفراج عن جميع المحتجزين، ونزع سلاح حماس والفصائل الأخرى، وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإنشاء حكومة مدنية بديلة في غزة.
بدوره، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوئاف غالانت بأن مصير غزة سيكون مثل مدينتي رفح وبيت حانون إذا لم تقبل حماس شروط إسرائيل، في إشارة إلى التدمير الشامل.
من جانبها، أكدت حركة حماس مجدداً استعدادها لإبرام صفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس إلى الإفراج عن الرهائن "لإنهاء الحرب"، في منشور على منصته "تروث سوشيال".
المحرر: عمار الكاتب
