دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقال له بصحيفة الغارديان، أوروبا إلى منح الدبلوماسية فرصة للنجاح، مؤكداً أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق حقيقي يوازن بين القيود على التخصيب ورفع العقوبات.
وانتقد عراقجي بشدة الدور الأوروبي، معتبراً أنه تحول من قوة معتدلة إلى أداة لتعزيز طموحات الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية "سناب باك" من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا يفتقر إلى الأساس القانوني، ويتجاهل انسحاب الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق النووي عام 2015 المعروف بـ"البرجام"، وعدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها.
وأكد عراقجي أن هذه الدول الأوروبية الثلاث تتجاهل أن إيران لجأت إلى إجراءات تعويضية في إطار الاتفاق نفسه بسبب عدم التزام الأطراف الأخرى، مشيراً إلى أن تحركاتها الأخيرة تفقدها المصداقية وتُعدّ "خطأً حسابياً كارثياً"، كما لفت إلى أن هذا النهج يهدف إلى حجز مكان لأوروبا في قضايا دولية أخرى، لكنه سيزيد من تهميشها في النهاية.
وأوضح أن إيران، على الرغم من الأعمال غير القانونية ضدها، لا تزال مستعدة للدبلوماسية، وقال إن الاتفاق المستقبلي يجب أن يكون واقعياً، وأن يشمل مراقبة دقيقة وقيوداً على التخصيب مقابل رفع شامل للعقوبات.
المحرر: عمار الكاتب
