شهدت الساحة السياسية الإيرانية تصعيداً حاداً على خلفية رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسيا والصين لتمديد القرار 2231 وما تبعه من تفعيل الدول الأوروبية الثلاث لـ "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن آلية "سناب باك" غير قانونية وباطلة، مشدداً على أن الحل الوحيد هو الحوار وأن إيران لن ترضخ للضغوط أبداً، وأن الرد سيكون بالاحترام أو بالتصعيد.
كما استدعت طهران سفراء ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة للتشاور احتجاجاً على ما وصفته بـ "التصرف غير المسؤول" بإساءة استخدام آلية تسوية النزاعات. وفي ردود فعل برلمانية قوية، قلل إبراهيم رضائي من تأثير العقوبات الجديدة، فيما أكد روح الله نجابت أن الثقة بأمريكا وأوروبا قد فشلت، وأن الخيار الوحيد الآن هو أن تصبح إيران أقوى.
أما بهروز محبي نجم آبادي، فقد اعتبر هذا التهديد "فرصة غير مسبوقة"، متوعداً بأن "الأمة الإيرانية ستكسر ظهور أعدائها"، ودعا إلى توقيع اتفاقيات شاملة مع دول مثل الصين وروسيا والهند.
وشدد محسن زنكنة على أن هذا اليوم يمثل "زوال الأمل تماماً في أمريكا والغرب" وبداية تحول اقتصادي بالاعتماد على القدرات الداخلية وتعميق العلاقات مع الدول الصديقة في الشرق.
المحرر: عمار الكاتب
