كشفت مصر، السبت، عن مبادرة دبلوماسية جديدة تقودها للوساطة بين إيران والغرب حول الملف النووي، من خلال سلسلة اتصالات مكثفة مع أطراف متعددة، تهدف لتحقيق انفراجة في هذا الملف وخفض مستويات التصعيد بالمنطقة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن هذه الاتصالات جاءت بعد الزخم الذي تولد عقب توقيع اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر/ايلول 2025. حيث أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي سلسلة من الاتصالات مع كل من عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، ورافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية المصرية أن الاتصالات تناولت ضرورة مواصلة العمل على خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف لإعادة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني، يراعي مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة متابعة الجهود ودراسة الأفكار المطروحة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن.
وتأتي هذه التحركات المصرية وسط تصاعد المخاوف الإقليمية والدولية من تداعيات الملف النووي الإيراني على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظل العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن خلال السنوات الماضية.
المحرر: حسين صباح
