قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة متلفزة بُثّت اليوم الإثنين، إن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الحكم “باتت معدودة”، رافضاً تأكيد أو نفي وجود خطط عسكرية أمريكية ضد فنزويلا.
وأضاف ترامب، في رده على سؤال حول احتمال شن هجوم أمريكي على كاراكاس: “لن أقول لك إذا كانت ستكون هناك ضربات على الأرض في فنزويلا، ولن أنفي أو أؤكد ذلك… لن أخبر الصحافة بما إذا كنت سأشن ضربة أم لا.”
وفي سؤال آخر حول إمكانية اندلاع حرب بين البلدين، قال ترامب: “لا أعتقد ذلك، لكنهم يعاملوننا معاملة سيئة للغاية — ليس فقط عبر تهريب المخدرات، بل من خلال إرسال مئات الآلاف من الأشخاص إلى بلدنا.”
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في ظل تحركات عسكرية أمريكية مكثفة قبالة السواحل الفنزويلية، إذ ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي أن واشنطن زادت من انتشار قواتها في البحر الكاريبي، ليصل عددها إلى نحو 16 ألف جندي، وسط مؤشرات على استعداد الإدارة الأمريكية لتوسيع عملياتها العسكرية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث عن شن ضربة جديدة ضد قارب لتهريب المخدرات في البحر الكاريبي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، في ما اعتبره مراقبون تصعيداً ضمنيّاً موجهاً ضد النفوذ الفنزويلي في المنطقة.
من جانبها، نددت فنزويلا بشدة بنشر السفن الحربية الأمريكية في مياه الكاريبي، واعتبرت الخطوة “استفزازاً عسكرياً منسقاً مع ترينيداد وتوباغو ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)”، محذّرة من أن التوتر المتصاعد قد يدفع المنطقة إلى حافة الحرب.
وفي الوقت نفسه، رفعت ترينيداد وتوباغو حالة التأهب العسكري إلى المستوى الأعلى (المستوى 1) خشية اندلاع مواجهات محتملة في البحر الكاريبي، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس.
المحرر: حسين هادي
