كشفت تحقيقات في الكويت عن واحدة من أضخم قضايا تزوير الجنسية حيث تم اكتشاف أن 999 شخصاً حصلوا على الجنسية الكويتية بشكل غير قانوني من خلال ملف عائلي واحد يعود لعام 1961.
وبدأت القصة عندما حصل شخص يُشار إليه باسم "سين" على الجنسية بشكل قانوني عام 1961، لكن التزوير بدأ في عام 1967 عندما تم تجنيس رجل آخر ادعى كذباً أنه الشقيق الأكبر لـ"سين" باستخدام شهود زور.
وأثبتت تحقيقات مباحث الجنسية وفحوصات الحمض النووي لاحقاً عدم وجود أي صلة قرابة بين الطرفين، مما أكد أن منح الجنسية كان مبنياً على تزوير. ثم توسعت الشبكة عندما سجل الرجل المتجنس عام 1967 في ملفه 31 ابناً، بينما أثبتت الفحوصات أن 10 فقط منهم هم أبناءه الحقيقيون، والذين يحملون أيضًا وثائق هوية خليجية بأسماء مختلفة.
وقام هؤلاء الأبناء بدورهم بإضافة المزيد من الأشخاص إلى سجلاتهم، بما في ذلك سوريون وخليجيون، للاستفادة من مزايا الجنسية الكويتية، ليصل العدد الإجمالي إلى 999 شخص.
وتُقدّر التكلفة السنوية لأجور البالغين منهم بنحو 4.5 مليون دينار كويتي، كما تجاوزت تكاليف التعليم التي حصلوا عليها بشكل غير مشروع عشرات الملايين من الدنانير. كما استفاد المزورون من مزايا حكومية كبيرة مثل القروض السكنية والمساعدات المالية.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع أبعاد هذه السلسلة الواسعة من التزوير، والتي قد تطال أسماء وأرقامًا أكبر في ملفات أخرى.
المحرر: عمار الكاتب
