أعلن وزير الدفاع الروماني، اليوم الجمعة، استقالته من منصبه بعد اعترافه بارتكاب “خطأ” في سيرته الذاتية يتعلق بشهادته الجامعية، وذلك وسط تصاعد الجدل السياسي والإعلامي بشأن إدلاءه بمعلومات غير صحيحة.
وقال الوزير يونوت موستيانو، الذي أقرّ بأنه كتب في سيرته أنه تخرّج من جامعة لم يلتحق بها مطلقاً، إن الجدل الدائر لا ينبغي أن يُشتت الدولة، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في وقت تواجه فيه رومانيا وأوروبا ما وصفه بـ”هجوم روسي”.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، سجلت رومانيا سقوط شظايا طائرات مسيّرة داخل أراضيها، كما أبلغت عن عدة حالات توغّل لطائرات مسيرة في أجوائها، كان آخرها تحطم طائرة في المنطقة الشرقية قرب الحدود مع أوكرانيا، بحسب تقارير رسمية.
كما تتهم بوخارست بتنفيذ هجمات هجينة، من بينها التدخل في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، والتي أُلغيت لاحقاً، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وكتب موستيانو في منشور عبر فيسبوك: “اليوم قدّمت استقالتي من منصبي كوزير للدفاع الوطني… رومانيا وأوروبا تتعرضان لهجوم روسي، ويجب حماية أمننا القومي بكل الوسائل”.
وتعرض الوزير لضغوط واسعة بعد نشر تحقيق إعلامي يوم الخميس كشف أن سيرته الذاتية تحتوي على معلومات غير صحيحة. وفي اليوم نفسه، قدّم اعتذاراً عمّا وصفه بأنه “خطأ مُحرِج”، موضحاً أنه أعدّ سيرته عام 2016 مستخدماً نموذجاً جاهزاً من الإنترنت.
ويُذكر أن موستيانو عُيّن وزيراً للدفاع في شهر يونيو الماضي ضمن حكومة مؤيدة لأوروبا جاءت بعد أشهر من الاضطرابات السياسية.
المحرر: حسين هادي
