أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة "بلومبيرغ" بأن المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا تواجه "تعقيدات ملحوظة"، في وقت تخشى فيه بروكسل من انسحاب واشنطن من الوساطة في حال لم تُسرع نحو اتفاق.
وحسب الوكالة، فإن التصريحات الأوروبية حول الاستعداد لدعم كييف "إلى أجل غير مسمى" لا تُعتبر استراتيجية، مشددة على ضرورة أن يحدد القادة الأوروبيون قدرتهم الحقيقية على مواصلة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا بمفردهم.
على صعيد متصل، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الثلاثاء في الكرملين المبعوث الأمريكي الخاص وستيف يتكوف وصهر الرئيس السابق جاريد كوشنر، في لقاء وصفه مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، بأنه "مفيد وبنّاء"، رغم عدم التوصل إلى حلول وسط.
وتركزت المباحثات، التي استمرت قرابة خمس ساعات، على المقترح الأمريكي الشامل للتسوية، والذي تضمن حسب تسريبات إعلامية سابقة بنوداً مثيرة للجدل مثل الاعتراف بضم القرم، ونقل سيطرة دونباس إلى روسيا، وتخفيض القوات الأوكرانية إلى النصف.
وفي جنيف، عقدت مفاوضات ثلاثية الأحد الماضي لمناقشة تعديلات على ذلك المقترح، تركزت حول قضايا الحدود، وحجم الجيش الأوكراني، ومحطة زابوروجيا النووية، ووجود حلف الناتو.
أعرب الرئيس بوتين عن رأيه بأن الخطة الأمريكية "قد تشكل أساساً للاتفاقات المستقبلية"، مشترطاً دراسة دقيقة لبنودها. وأكد أن موسكو "تبقى منفتحة على الحوار والحل السلمي"، مع الإشارة إلى أن الوضع الميداني "يخدم أهداف العملية العسكرية الخاصة".
المحرر: عمار الكاتب