كشفت تقارير إعلامية عن حالة غضب شديدة داخل الإدارة الأمريكية تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد داخل قطاع غزة، والتي اعتبرتها واشنطن خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت إذاعة مونت كارلو عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي وعدداً من مستشاريه المقربين عبّروا عن استيائهم بعبارات قاسية وغير مسبوقة، امتنعت الوسيلة عن نشرها، مشيرة إلى أن جزءاً من هذا الغضب وُجّه بشكل مباشر إلى نتنياهو، بسبب تنفيذ العملية من دون إخطار أو تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
وبحسب المصادر، فقد أبلغت إدارة ترامب الحكومة الإسرائيلية رسمياً اعتراضها على الاغتيال، مؤكدة أن تل أبيب أقدمت على العملية بصورة أحادية، ما اعتبرته واشنطن انتهاكاً واضحاً للتفاهمات القائمة حول التهدئة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ، يوم السبت، غارة جوية استهدفت مركبة غرب مدينة غزة، أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين، قبل أن تعلن حركة حماس لاحقاً مقتل القيادي رائد سعد، أحد أبرز قادة جناحها العسكري.
ورغم حدة الموقف الأمريكي، تشير التقارير إلى أن هذا الغضب لم ينعكس حتى الآن على شكل إجراءات عملية أو تغيير جوهري في مسار العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
وتلفت مصادر مطلعة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الطرفان توترات وخلافات حادة، إذ سبق أن نشبت خلافات بين ترامب ونتنياهو على خلفيات متعددة، من بينها محاولات التأثير على مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق قبل إقالته، إضافة إلى تباينات خلال اليوم الأخير من الحرب مع إيران، فضلاً عن الخلافات المستمرة المرتبطة بالحرب على غزة.
المحرر: حسين هادي