دعا الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الولايات المتحدة إلى الحفاظ على دورها القيادي على الساحة العالمية، مُحذراً من أن تراجعها سيترك الفرصة لقوى أخرى مثل روسيا أو الصين لتولي زمام المبادرة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مكتبة الرئاسة الخاصة به، حيث أكد بايدن: "علينا القيام بهذا الدور. نحن مدينون لعائلاتنا وللعالم، ونستطيع تحقيق ذلك".
وقد قلّ ظهور بايدن علناً منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير الماضي، حيث كان يخضع للعلاج من سرطان البروستاتا، وأنهى جلسات العلاج الإشعاعي في أكتوبر وفقاً لمتحدث باسمه.
وتزامنت تصريحات بايدن مع إجراءات سياسية محلية معارضة، حيث أقدم الرئيس الحالي دونالد ترامب على إلغاء عدد من السياسات التي أقرتها إدارة بايدن، خاصة في مجال الطاقة النظيفة، كما عزل مسؤولين سابقين وعارض صحّة بعض القرارات التنفيذية التي وُقعت آلياً في عهد سلفه.
من جانب آخر، يشهد المشهد السياسي الأمريكي تقديم مبادرات من قبل بعض أعضاء الحزب الجمهوري، مثل النائب توماس ماسي، لسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو، بدعم من النائبة آنا بولينا لونا وبمشروع موازٍ في مجلس الشيوخ قدمه السيناتور مايك لي.
وكان بايدن قد استخدم خطاباً مشابهاً في كلمته الأخيرة كقائد أعلى للقوات المسلحة في قاعدة "ماير هندرسون هول" بفرجينيا في يناير الماضي، مشيداً بدور الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وقال آنذاك: "لولا قيادتنا، فمن سيقود العالم؟"، معتبراً أن دعم واشنطن لأوكرانيا وإسرائيل يثبت التزام أمريكا بحلفائها وقيم الحرية.
المحرر: عمار الكاتب
