أكدت مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، نجاح خطتها الاستراتيجية في تأمين الخطوط الناقلة للمشتقات النفطية وإنهاء ملف الخروقات التي كانت تستهدف الأنبوب النفطي الاستراتيجي خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى اعتماد تقنيات حديثة في عملها، من بينها الطائرات المسيّرة والكاميرات الحرارية.
وقال مدير عام شرطة الطاقة الفريق الركن ظافر نظمي، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن المديرية تمكنت من فرض سيطرة أمنية كاملة على شبكة الأنابيب النفطية الممتدة في عموم المحافظات، بما في ذلك المناطق النائية التي كانت تُستغل سابقاً لأغراض السرقة والتهريب.
وأوضح نظمي أن العمليات الأمنية والرقابية التي نُفذت خلال العام الحالي أسفرت عن ضبط وإعادة أكثر من 27 مليون لتر من المشتقات النفطية إلى ملكية الدولة، فضلاً عن إلقاء القبض على مئات المخالفين وضبط عجلات مستخدمة في التهريب، إضافة إلى تفكيك 58 وكراً كانت تستغل لبيع المشتقات النفطية في السوق السوداء.
وأشار إلى أن عمل المديرية شهد تحولاً نوعياً، إذ انتقلت من مواجهة عصابات منظمة كانت ترتبط بتمويل الإرهاب، إلى ملاحقة حالات فردية تحاول نقل أو تداول المنتجات النفطية بصورة غير قانونية.
وبيّن نظمي أن المنظومة الأمنية لشرطة الطاقة شهدت إدخال تكنولوجيا متقدمة، شملت تشغيل 49 طائرة مسيّرة تنفذ عمليات استطلاع يومية وترسل بياناتها بشكل مباشر إلى مركز القيادة في بغداد، إلى جانب نصب كاميرات حرارية حديثة بالتعاون مع هيئة التصنيع الحربي.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستتضمن تفعيل نظام مستشعرات حساسة على امتداد مسارات الأنابيب النفطية، لتوفير إنذارات مبكرة عن أي محاولة اقتراب أو عبث بالمنشآت النفطية، مؤكداً أن حماية الثروة الوطنية باتت تُدار بأساليب تقنية متطورة تضمن استدامة الاقتصاد العراقي وحماية موارده الحيوية.
المحرر: حسين هادي
